ماذا يريد بوتين من المغرب وماذا يريد الملك المغربي محمد السادس من روسيا حاليا

وسفير موسكو في الرباط يصف المملكة المغربية بـ"الشريك الاستراتيجي بعد موقفها المتزن من الأزمة في اوكرانيا
كما تصنف روسيا المغرب كـ"سوق ذي أولوية" في المجال الفلاحي خاصة بعد الاتفاق الجديد في مجال الصيد البحري الذي يشمل مياه الصحراء... وهذه نقطة من بحر التصريحات الأخيرة بعد تقاربا ملفت للإنتباه بين الرئيس بوتين وجلالة الملك محمد السادس.
مرحبا أعزائي المشاهدين من المحيط الي الخليج في برنامجكم عرب شو .
تعتبر روسيا احد البلدان القليلة في العالم التى يمكنها تقديم الكثير للمغرب سواء في ملف الأمن الغذائي عبر تلبية احتياجات المملكة من الحبوب بعد سنوات الجفاف الأخيرة او الشراكة التجارية او الأمن العسكري عبر نقل تكنولجيا العسكرية الروسية للمغرب ولا ننسي ان روسيا دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن واعترافها بمغربية الصحراء سيكون له تداعيات على الصين وبقية الدول الأخري التى تتبعهم .
ولناء عليه كيف تمكن المغرب من التكوين علاقة متينة مع روسيا رغم انها محاصرة دولية بالعقويات الأمريكية ؟
و هل تعجل الروابط التجارية والمصالح الإستراتجية بإعتراف روسي بمغربية الصحراء ؟
و ماهو هدف بوتين من التقرب من المغرب في هذا التوقيت و ما دخل المنظومة الدفاعية اس 400 بالمغرب؟
وماهي تداعيات التقارب المغربي الروسي على المنطقة و خاصة على الجزائر ؟
حيث وصف السفير الروسي لدى الرباط، فلاديمير بايباكوف، الموقف المغربي بشأن الحرب الروسية الأوكرانية بأنه "مُتزن"، قائلا إن موسكو "تقدر عاليا" هذا الأمر، وذلك وفق ما نقلته على لسانه وكالة الأنباء الحكومية "تاس" اليوم الاثنين الماضي
وأورد السفير بايباكوف أن روسيا "تقدر عاليا موقف المغرب المتزن تجاه الأحداث الأوكرانية، بالإضافة إلى رفض الرباط المشاركة في أي أنشطة مناهضة لروسيا ترتبط بهذا السياق"، وتابع أنه "جرى الحفاظ على حوار سياسي نشط بين موسكو والرباط"، خلال الفترة الماضية.
وقال السفير الروسي إنه بالنسبة لبلاده، فإن المغرب "بلد صديق وشريك استراتيجي"، وتابع "العلاقات بين بلدينا تتسم بطابع خاص، وتم تعزيزها من خلال الاتفاقيات التي وقّعها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والملك محمد السادس (سنة 2016)".
كما ذكرت وكالة “سبوتنيك” الروسية أن المملكة المغربية تعد من بين الدول التي تناقش مع موسكو اقتناء منظومة الدفاع الجوي “إس-400″، إلى جانب مصر وقطر والعراق. وأشارت إلى وجود عدد من الدول التي اقتنت بالفعل هذا النظام الصاروخي أرض-جو، من بينها تركيا والصين والهند، بالإضافة إلى الجزائر التي انضمت إلى قائمة مشغلي هذا النظام الروسي في عام 2021، في إطار صفقة بمليارات الدولارات.
ودخلت منظومة الدفاع الجوي الروسية “إس-400” الخدمة في الجيش الروسي لأول مرة في عام 2007، وتتميز بأنها أقل تكلفة مقارنة بالعديد من الأنظمة الأخرى، مثل منظومتي “باتريوت” و”ثاد” الأمريكيتين. كما تمتاز بقدرتها على إصابة الأهداف من مسافة تصل إلى 400 كيلومتر، وتشمل هذه الأهداف الصواريخ الباليستية والطائرات المقاتلة والطائرات المسيرة. وتتميز المنظومة أيضا برادار متطور يغطي دائرة يصل قطرها إلى حوالي 600 كيلومتر، بالإضافة إلى إمكانية تزويدها بصواريخ متعددة المهام، مما يجعلها خيارا مناسبا للمملكة المغربية،
خاصة وان هذه المنظومة الروسية، تتميز بقدرتها على رصد 300 هدف في وقت متزامن، بما في ذلك الأهداف ذات الطيران المنخفض حيث يمكنها إسقاط الطائرات المقاتلة وكذا الصواريخ الباليستية، إضافة إلى الطائرات المسيرة. وقد استعملتها موسكو في إسقاط عدد من الدرونات التي حصل عليها الجيش الأوكراني من تركيا، التي تتوفر هي الأخرى على هذه المنظومة رغم عضويتها في حلف شمال الأطلسي”.
كما اشترطت روسيا علل دول مثل الجزائر التى تستعمل منظومة “إس-400” حضور خبراء روس داخل الجزائر، وهم من يتحكمون في المنظومة وليس الضباط الجزائريون، وهذا شرط قد يرفضه المغرب إذا ما حاولت روسيا تضمينه في أي عقد”.
وامتلاك المغرب سلاح استراتجي دفاعية تعول عليه جارتها الجزائر سيجعل المغرب يعرف نقاط ضعف هذا السلاح و يمكن ان يستغلها في حال نشوب حرب لا قدر الله مع الجزائر و هذا لا يعجب الجزائر.
وهذا التقارب المغربي الروسي الأخير يزيد من قلق الجزائر لأن علاقتها مع الروسيا تشهد برودا واضح حيث لم تساعد الجزائر روسيا في مساعيها للامتداد في منطقة الساحل بإفريقيا، حيث يتعارض البلدان في هذه المسألة، إضافة إلى أن الجزائر تراجعت عن شراء أسلحة بقيمة 17 مليار دولار، جراء الضغوط الأمريكية، مما يفرض على الجزائر إيجاد شركاء جدد.
كما ان الجزائر استغلت قطع الغاز الروسي عن اوروبا و قامت بتصدير شحنات اضخم من العادة لدول مثل ايطاليا واسبانيا وهذا ادي مزيد التوتر بين البلدين.
ويُشكل توجه المغرب نحو توقيع اتفاقيات التعاون العسكري مع عدد من الدول، ومحاولاته للتأسيس لصناعة دفاعية محلية، "جرس إنذار" بالنسبة للجزائر، وهو ما يُفسر أحد أوجه الأسباب التي دفعت الجزائر لتخصيص 25 مليار دولار لميزانية 2025 المخصصة للدفاع، نظرا لأن المغرب هو "العدو الكلاسيكي" لها وفق تعبير رئيس أركان الدفاع الجزائري السعيد شنقريحة.

كما تمثل روسيا صمام الأمن للأمن الغذائي المغربي خاصة بعد توالى اعوام الجفاف و التسقطات وفي هذا السياق
وأوضح بايباكوف أن روسيا اليوم تحتل المرتبة الثانية في تصدير الحبوب والقطاني إلى المغرب، وأورد "بلغ إجمالي الصادرات في سنة 2024 حوالي 766 ألف طن، مقارنة بـ 209 آلاف طن فقط في عام 2023، حيث كانت روسيا تحتل المرتبة الثامنة، وشملت الصادرات بشكل أساسي القمح الطري، والذرة، والشعير".
وأشار السفير إلى أنه "خلال العام الماضي، تم إيفاد مجموعة من البعثات التجارية إلى المغرب من قبل شركات من مختلف المناطق الروسية، بما في ذلك موسكو ومقاطعاتها وسانت بطرسبرغ وتتارستان، وإقليم ألتاي، ومقاطعتي سفيردلوفسك وكالوغا".
وفي ماي من سنة 2023،
#روسيا #بوتين #المغرب #اقتصاد #s400missile